أقامت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بدمشق مساء أمس حفل استقبال بمناسبة العام الجديد لرؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق في كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق.
قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم دعا في كلمة له رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق لنقل معاناة أبناء الشعب السوري من العقوبات القسرية أحادية الجانب التي فرضها الغرب على سورية إلى المجتمع الدولي، مؤكداً أن تغافل وسائل الإعلام العالمية عن معاناة الشعب السوري جراء تلك العقوبات يسهم في تفاقمها.
وشكرالبطريرك أفرام الثاني رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية على وقوفهم إلى جانب سورية وشعبها ودعم دولهم لصمود السوريين خلال الفترة العصيبة التي مرت بها، معرباً عن أمله في أن يساهموا في رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب عن سورية في أسرع وقت، وأن يتم تحويل المساعدات المالية المقدمة للمهجرين السوريين للمساهمة في إعادة بناء وترميم المناطق التي تعرضت للتدمير والتخريب وتسهيل عودة المهجرين إلى وطنهم متمنياً أن يعم السلام والاستقرار والأمن والأمان بلادنا والعالم أجمع.
بدوره، أكد سفير حاضرة الفاتيكان في سورية الكاردينال ماريو زيناري أن اللقاء اليوم فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر حول المساهمة في رفع المعاناة الكبيرة عن الشعب السوري الذي كان وما زال يريد المصالحة والسلام والازدهار لأن من واجبنا مع غياب سورية عن رادار وسائل الإعلام أن نكون صوت سورية في بلداننا وعلى الساحة الدولية.
وتمنت القائم بأعمال السفير السويدي بدمشق “أن ديسمويت” أن يحل الأمن والسلام في سورية قريبا، وأن تعود مزدهرة كما كانت.
القائم بأعمال سفارة هنغاريا بدمشق سابا زبير أعرب عن أهمية تضافر جهود المؤسسات الدينية والمجتمع المحلي والحكومات في خلق الفرص لإعادة بناء المجتمعات على أسس سليمة وخاصة التي تعاني من أزمات.
السفير البرازيلي بدمشق أندريه سانتوس تمنى أن يكون العام الجديد عاماً يعود خلاله السلام والاستقرار إلى سورية والعالم.
من جانبه جدد السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب سورية ودعمها بكل الطرق، مقترحاً أن يتم التركيز على رفع العقوبات عن الشعب السوري بدلاً من تقديم المساعدات لأن من فرض الحرب العدوانية الإرهابية على سورية عاد ليفرض الحصار الجائر عليها، وأن يكون السفراء المجتمعون سفراء لإيصال صوت الشعب السوري إلى العالم.
حضر حفل الاستقبال عدد من السفراء والقائمين بأعمال عدد من الدول في دمشق وكل من أصحاب النيافة المطارنة النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة اكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرة صيدنايا مار يعقوب باباوي والنائب البطريركي في أبرشية دمشق البطريركية مار كيرلس بابي والسكرتير البطريركي ومدير دائرة الإعلام مار يوسف بالي والسكرتير البطريركي لشؤون الكنيسة في الهند مار خريستوفوروس مرقس.