"أبو محمد العامودي" صاحب معصرة زيتون في منطقة القدموس بمحافظة طرطوس تحدث عن الإجراء الذي قام به بعد انتهاء موسم عصر الزيتون، حيث يكدس "يجمع" ما أسماه لنا (التمز أو خشب البيرين) وهو عبارة عن بقايا بذور الزيتون المطحونة الناتجة عن عملية العصر واستخراج الزيت، ومن ثم يدخلها في قوالب أسطوانية الشكل ويعمد على تجفيفها حتى تأخذ شكلا يشبه إلى حد كبير قطعة الخشب الملساء، ويقوم "أبو محمد" ببيع هذه المادة كوقود لمدافئ الحطب والحراقات التي تستخدم في تدفئة المداجن والهنكارات البلاستيكية التي يزرع فيها مواسم مختلفة.
كما تقوم ربات البيوت في القرى النائية لتأمين وقود الشتاء بإجراءات مختلفة للحصول على الدفء منها، ما كانت تقوم به السيدة "أم علي" في قرية الطواحين بجرد القدموس، بوضع الألبسة القديمة والأحذية المهترئة مع الحطب مما يساعد في عملية الاشتعال، فكانت جملتها المؤثرة "نكاد نتعرى ونحفى حتى يتدفأ أطفالنا".