في "روما" جذبت مكتبات الأطفال التي تغصُّ بالكتب والزوّار سهيلة ، فبحثت عن الدافع الذي يجعل الطفل رفيقاً للكتاب فاكتشفت أنها العادة، ومع الاطلاع على منهج "مونتيسوري" الذي ابتكرته وصممته الطبيبة والمعلمة الإيطالية "ماريا مونتيسوري"، استطاعت تصميم فكرتها لمشروع كتاب قماشي تقدمه لأطفال بلدها، وفق رؤيتها عن القراءة وكيف لها أن تساهم في تربية الطفل وتطوير ملكاته».
كتاب لا يحتاج للطباعة ولا الأحبار فقد اعتمدت طريقة التصميم من القماش ككتابٍ لطيفٍ مرنٍ ينفّذ بشكلٍ يدويّ بالكامل، ويمكن لتصميمه أن يستهوي الطفل ويدفعه للاستفادة مما يتضمنه من معلومات تقدم بالشكل واللون، ويحوّل الحروف إلى عالم ملموس يثبت بذاكرة الطفل.
ومن مبلغ بسيط ادخرته سهيلة من العمل كمترجمة أسست مشروعها، بعد أن وضعت التصاميم التي وجدتها متوافقة مع منهج "مونتيسوري"، وطبقت أحد النماذج وتواصلت مع أشخاص في "سورية" وفي "السويداء" للتنفيذ، مع انتقاء القماش الأفضل والأكثر سلامة للطفل، وسعت لتطوير الفكرة بإدخال شيء تعليمي لندخل الأحرف الأبجدية (عربي وانكليزي).. وفي كل مرحلة كنا نستمع للآراء (السلب والإيجاب)، ونتفاعل مع الأصداء الجميلة للكتاب في "السويداء" والساحل "السوري"، واتسعت الخطوة ليصل الكتاب -الذي يمكن للطفل في عمر ستة أشهر إلى سبع سنوات الاستفادة منه- إلى "السعودية" و"قطر" والإمارات"، ومجموعات مهتمة واليوم تستعد للترخيص في "إيطاليا" وتطوير العمل».
الفكرة أوجدت كتاباً أسمته "كيدو" من "kid"، وتحبيباً للطفل صممته "سهيلة" بدقة شديدة وكانت محط اهتمام باحثين في مجال الطفل، تمكنت من أن تضع فيه كامل خبرتها واهتمامها الكبير بالطفل من جهة، وتأمين عدة فرص عمل لسيدات وشابات أتقنّ تنفيذ أفكارها بحرفية ومهارة جعلت الكتاب مطلوباً، مع المحافظة على سعر جيد كفل التداول وتوسيع دائرة المستفيدين.
"سهيلة صعب" وهي من مواليد عام 1984 تعمل ليكون "كيدو" (برانداً) عالمياً ولديها ثقة كبيرة أنها ستنجح في إيصال الرسالة لكل أطفال بلادها وأطفال العالم.