اطلقت المغتربة السورية "جينا لحدو" قبل ثلاث سنوات مشروعاً خيرياً أطلقت عليه اسم "العطاء مغبوط" في سبيل الوصول إلى السوريين الذين يحتاجون الدعم والمساعدة أينما كانوا في أنحاء العالم، ولاسيما عندما اشتدت الأزمات في بعض تلك الدول، وظهرت الحاجة للمساعدة، تقول جنيا عن مشروعها: «يتنقل المشروع الخيري بين دول "سورية، أرمينيا، لبنان، العراق (المخيمات)، مصر"، وقريباً في "العراق" و" الأردن"، أكثر فئتين مستهدفتين الأطفال وكبار السن المحتاجون للرعاية والدعم، حيث يجري تقديم أهم ما يحتاجونه من مساعدات مثل الحليب، الحفاضات، قرطاسية، لباس صيفي وشتوي، أدوية، سكاكر، حصص غذائيّة كاملة، واستهدفنا طوال الفترة الماضية آلاف الأسر من الدول والمناطق التي ذكرت«.

وتخصص لحدو جزءاً كبيراً من دعمها ومساندتها لأبناء محافظتها "الحسكة"، فقد تصدت لتوزيع عدد من صهاريج المياه على أهالي المدينة نتيجة انقطاع المياه المتكرر عنها من قبل المحتل "التركي"، كذلك توزيع مياه الشرب على 30 أسرة بالمدينة نفسها.

كانت لحدو من المتفوقات دراسياً من المرحلة الابتدائية حتى دراسة الفنون الجميلة، ثم تخصصت في هولندا بقسم الرسم وتنسيق الزهور والديكور، بالإضافة إلى أنها إخصائية تجميل، وتعد صاحبة أشهر صالون حلاقة في مدينة "انسخريب الهولندية" وحازت على شهادة طيبة من بلدية المدينة.

نالت "جينا" شهادة السرتفيكا الإعلامية من "دبي"، وشهادة تقدير من "مصر" كمقدمة لحفلات نجوم العالم العربي في أربع دول أوروبية "بلجيكا، ألمانيا، هولندا، السويد"، هي السورية الوحيدة في هذا المجال، تم اختيارها بناء على موهبتها المتميزة، ولها 20 عاماً في هذا المجال.

يذكر أن جينا من مواليد القامشلي عام 1980، وسافرت إلى "هولندا" عام 1996، تأثرت بوالديها كثيراً في مساعدة الناس والجانب الإنساني، فلهما قصص إنسانية كثيرة في مدينة ولادتهما "بالقامشلي".