أسس الجمعية السورية للطهي، وتم اعتماده كأول ماستر شيف من منظمة الطهاة العالمية في قارتي آسيا وأفريقيا، كما حصل على العديد من الأوسمة والجوائز في المحافل العربية والعالمية، رافعاً بذلك اسم بلده سورية عالياً إنه الشيف السوري الشاب ماجد الصباغ.
الصباغ الذي لم يهو الطبخ في بداياته ولم يتوقع يوماً أن يصبح شيفاً ساقه القدر إلى دراسة فن الطهي في مركز التدريب السياحي والفندقي بدمشق ليحصل على إجازة في العلوم السياحية والفندقية عام 1996، حسبما أكد بتصريح صحفي .
غير ماجد نظرته لمهنة الطهي وأحبها بفضل المدرس الراحل فواز الطويل الذي اعتمد معه الحديث عن أهميتها ومكانتها في العالم الغربي على اعتباره السباق في ذاك الزمان بهذا المجال، ويقول: “كلمات أستاذي ما زالت محفورة في ذاكرتي ومدونة على مفكرتي.. ومن هنا بدأت التدرب على الطهي في عدد من الفنادق كجزء من دراستي العملية بالتزامن مع دراستي النظرية في المركز إلى أن تخرجت”.
سافر الشيف ماجد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1997 بهدف العمل كطاه حسب ما ذكر وقال: “حصلت في الإمارات على فرصة البداية للعمل في فندق كبير بمستوى مرموق واحترافي تتوافر فيه بيئة التدريب والتطوير والحافز الذي ينمي الشغف للتطلع إلى المزيد من العمل”.
تنقل الشيف ماجد في العمل بين الكثير من الفنادق ذات تصنيف خمس نجوم حتى بات الآن مستشاراً لقسم الضيافة في إحدى المؤسسات الحكومية الكبيرة بدولة الإمارات، إضافة الى أن عمله الخاص حالياً هو مؤسس ومدير مركز الشيف الدولي للتعليم والتدريب الفندقي، حيث يقدم خدمات التعليم والتدريب والاستشارات، إضافة إلى إدارته لشراكات في مجموعة من المطاعم وقيامه بالتدريس في جامعات حكومية وخاصة وفق ما أوضح.
وبالحديث عن تأسيسه للجمعية السورية للطهي بين الشيف ماجد أن فكرة التأسيس بدأت عام 2012، قائلاً: “سافرت مع فريق لتمثيل بلدي بمسابقة عالمية في الصين وحصلنا على الميدالية الذهبية” مضيفاً: استمرت المشاركات والفعاليات في الإمارات وخارجها وكنا نقدم بلدنا في أقوى المحافل وأبهى الصور وبالوقت نفسه عملت على إتمام الإجراءات للحصول على عضوية المنظمة العالمية للطهاة التي تأسست في فرنسا عام 1928.
وأكد الشيف ماجد أنه بعد جهد ومتابعة تم اعتماد عضوية سورية عام 2016 ضمن المؤتمر العالمي للطهاة، والذي عقد في اليونان، وتسميتها (الجمعية السورية للطهي) التي تسهم في صقل خبرات الطهاة وتمثيل وتقديم الشيف والمطبخ السوري بالشكل الذي يستحقه، كما تعتبر اليوم عضواً فاعلاً ضمن نشاطات الطهاة المحترفين حول العالم، وقال: “لدينا عدد كبير من الأعضاء المحترفين وما يزيد على 28 حكماً دولياً سورياً في مسابقات الطهي وفريقاً للمنافسة في المسابقات المحلية والدولية”.
ألف الشيف ماجد العديد من الكتب التي تعنى بالطهي والمطبخ، بدأها بكتاب كان مشروع تخرجه من مركز التدريب السياحي والفندقي بدمشق عنوانه (أعشاب طبية في المطبخ) ثم كتاب (هني وعافية مع الشيف ماجد) و (وجبات خفيفة) وآخرها كتاب أكاديمي للدراسة تم اعتماده في عدة جامعات وجهات بعنوان (فن الطهي وإدارة المطبخ).
لأسرة الشيف ماجد الفضل الكبير في دعمه لمهنته خلال فترة حياته، وخاصة زوجته الشيف باديا خير الدين وأولاده فارس وفجر وراشد حسب تعبيره.
ولدى الشيف ماجد الكثير من الأهداف أهمها الإسهام في نقل خبرته ومعرفته بفن الطبخ للأجيال القادمة، وأن يرفع مستوى مهنة الضيافة في بلده سورية، معبراً عن حبه لها بالقول: “مرت على سورية الكثير من الحضارات وصدرت للعالم الخبرات والعقول، وأنا كمغترب سوري حبي لبلدي مضاعف”.
والشيف ماجد من مواليد محافظة السويداء قرية الكفر حاصل على شهادة في علوم الإدارة والقيادة من بريطانيا عام 2014، إضافة إلى أنه حالياً مدير ومؤسس مركز الشيف الدولي للتعليم والتدريب الفندقي الإمارات – سورية ومستشار قسم الإطعام في نادي سيدات الشارقة ومحاضر في الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية وجامعة عجمان ومعد ومقدم برامج طهي على التلفزيون منذ عام 2006، ونائب رئيس جمعية الإمارات للطهي وعضو في منظمة الذواقة العالمية وحكم دولي معتمد لفنون الطهي.