شارك
|

سامي زين.. المصارع السوري الكندي الذي أشعل حلبات العالم

تاريخ النشر : 2015-10-13

قد يبدو الحديث غريباً عن الصيغة التي ألفها قراء موقع Syria In عندما يتم استعراض حياة إحدى الشخصيات السورية الشهيرة، إلا أننا اليوم أمام شخصية مميزة وغير عادية، بطل من أبطال المصارعة الحرة، وأحد أشهر شخصيات هذه الرياضة، يعشقه الملايين حول العالم، وتتربع صوره على جدران الآلاف من غرف المراهقين والرياضيين في مئات الدول، إنه المصارع السوري الكندي العالمي سامي زين.

 

اسمه الأصلي رامي الصيبي، وهو من مواليد كيوبيك عام 1984، من أبوين سوريين، هاجرا من سورية إلى كندا مطلع السبعينات، ليستقر والده هناك ويبدأ حياته المهنية مع زوجته وأطفاله.

 

يتميز زين بشخصية طريفة ومرحة ومحبة، لكن خصومه يعرفونه جيداً، شخصيته لا تعكس مدى قوته على الحلبة، حيث يقول عنه النقاد والمتابعين الرياضيين أنه "يجمع زين بين مزيح انتقائي من الأساليب في القتال، كالحركات الهوائية السريعة غير المتوقعة التي تعطي لضرباته قوة رهيبة".

 

يصارع حالياً في حلبات (WWA)، اشتهر بالقناع الذي كان يرتديه منذ عام 2002 حتى أزاحه عن وجهه سنة 2013 ليكشف للجمهور الرياضي عن شخصيته ذات الملامح السورية الأصيلة ليحصد محبة الجمهور بشكل مضاعف، وكان قد تنافس في 29 بلداً مختلفاً قبل وصوله إلى حلبات (WWA) العالمية، وجلب زين معه في جعبته خبرة كبيرة ذات مستوى بلا حدود.

 

عشاق سامي زين يعتبرونه مثلهم الأعلى في الرياضة، ويعلمون جيداً أنه يتدرب يوميا لمدة تترواح بين ساعتين إلى 3 ساعات في حلبة المصارعة، إضافة إلى ساعة ونصف إلى ساعتين في صالة التدريب لمدة 4 أيام في الأسبوع.

 

المميز في سامي زين أنه يجري لقاءاته الصحفية مع القنوات العربية بلغة والديه، فيتحدث بالعربية وبلكنته السورية الحمصية، ويذكر جمهوره جيداً ذلك اليوم الذي اعتلى فيه زين الحلبة وأمسك بالميكروفون وقال "أنا كندي فعلياً وهذه حقيقة" ثم صرخ عالياً "ولكن دمي جاء من حمص، من سورية".

 

وفي أحد اللقاءات الصحفية العربية قال زين، إنه على الصعيد الشخصي كطفل سوري عربي نشأ في كندا وأحبّ المصارعة الاحترافية، ولكن لقاء المشجعين في الشرق الأوسط يعني له الكثير، وأضاف "بأنه لم يكن هناك ممثل للعرب في السابق، وخاصة شخص يظهر بشكل إيجابي، ولهذا فقد حلمت دوماً بأن أكون ذلك الشخص الذي يمثل العرب ويكون سفيراً لهم. فهذه الفرصة هي بمثابة حلم يتحقق"، وتابع سامي زين قائلاً، "إن أبواي السوريين فرحاً بشدة، لأن تمثيل شعبك بشكل إيجابيّ في أي فعالية كان أمراً رائعاً يدعو إلى الفخر"، مشيراً بانه مسرور بأن يكون أول من يتولى تلك المسؤولية على عاتقه.
 


عدد القراءات: 14897

اخر الأخبار