شارك
|

أول مكتشف للمجموعة الشمسية.. دمشقي

تاريخ النشر : 2016-03-01

ابن الشاطر، علَمٌ من أعلام مدرسة دمشق لعلم الفلك، وواحد من كبار علماء الفلك المسلمين المجددين الذين قادوا البشرية إلى تصورات جديدة للكون، وهيأوا السبيل لحضارة عصر الفضاء والإنجازات التكنولوجية الفلكية.
عاش ابن الشاطر بين سنتي 1304-1375م، وهو من مواليد دمشق وفيها توفي. قضى معظم حياته في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في المسجد الأموي بدمشق. وقد نال شهرة عظيمة بين علماء عصره في المشرق والمغرب كعالم فلكي.
توفي والده وهو في السادسة من عمره، فكفله جده ثم ابن عم أبيه وزوج خالته الذي علّمه فن تطعيم العاج، فكان يكنى بـ"المطعّم". وقد أكسبته هذه المهنة ثروة كبيرة، لأن صناعة تطعيم العاج تحتاج إلى ذوق رفيع ومهارة ودقة في العمل. وقد مكنته ثروته العظيمة، من زيارة كثير من بلاد العالم، ومنها مصر التي قضى فيها ردحاً من الزمن. درس ابن الشاطر في القاهرة والإسكندرية علمَي الفلك والرياضيات. وقد برع في علمَي الهندسة والحساب، ولكنه لم يلبث أن اتجه إلى علم الفلك فأبدع فيه. وهذا يظهر من ابتكاراته للأجهزة والأدوات الفلكية من الإسطرلاب، وتصحيحه للمزاول الشمسية، وشرحه لكثير من نظريات بطليموس وانتقاده لها وتعليقه عليها.
ابتكر ابن الشاطر الكثير من الأدوات المستخدمة في الرصد الفلكي، والأدوات المستخدمة في القياس الحسابي، ومنها الساعتان الشمسية والنحاسية، والربع العلائي والربع التام المستخدمان في حل مسائل علم الفلك، بكيفية يسهل معها الحصول على النتائج، والإسطرلاب الذي ابتكره.
لقد ابتكر ابن الشاطر كثيراً من الآلات التي وصفها أتم وصف في مؤلفاته الفلكية، إضافة إلى نظرياته الفلكية ذات القيمة العلمية الرفيعة. وقد اعترف للمسلمين بإتقان صناعة هذه الآلات الفلكية؛ فقد صنعوا من الإسطرلاب نماذج بديعة ومتقنة، حتى لقد أصبح بفضلهم أداة عملية وتحفة فنية في آن واحد. 


عدد القراءات: 9883

اخر الأخبار