شارك
|

بعد سنوات... من سفينة مهجورة إلى حضن العائلة

تاريخ النشر : 2021-04-25

 

بعد 4 سنوات من الحجز الإجباري، أعلن البحار محمد عائشة أنه "أخيراً، أصبح  في بيته ومع العائلة، بعد أشهر طويلة قضاها وحيداً على متن سفينة منتهية الصلاحية.

 

فالحكاية بدأت مع البحار(وهو شيف أو كبير ضباط السطح) عندما وجد نفسه فجأة مسؤولاً قانونياً عن سفينة احتجزتها السلطات المصرية عام 2017 بسبب انتهاء صلاحية شهاداتها، وبقي على ذلك الحال، ممنوعاً من مغادرة السفينة طيلة تلك السنوات.

 

أحد البحارة السوريين العاملين في مصر قال إن محمد "تعرض لظلم كبير" إذ أنه أصبح حارساً قانونياً على السفينة بما يشبه الإجبار، كما بقي مدة عامين ونصف العام مع شخصين شريكين كانا يتناوبان معه، في البقاء على السفينة، إلا أنه ومنذ عام ونصف العام، كان يقضي كل الوقت وحيداً باستثناء ساعات خروجه إلى الشاطئ ليتزود بالطعام.

ويقول إن صحة محمد تدهورت مؤخراً بسبب نقص الطعام، وكان من المفروض أن يحصل على تعويض من الشركة المالكة للسفينة (لأنه كان الوصي عليها)، ويوضح أنه من المفروض أن تباع السفينة بمزاد بعد الحجز، وينبغي أن يحصل محمد على نسبة عطالة، لأنه بقي كل تلك الشهور دون عمل، ووحيداً على السفينة.

 

وكان محمد ذكر في تصريحات صحفية أنه كان يجد صعوبة في تأمين الطعام إذ يضطر للسباحة إلى الشاطئ، من أجل ذلك، وهي المهمة التي لم يكن يستطيع القيام بها إلا كل بضعة أيام.

 

ومنذ تعيينه حارساً قانونياً على السفينة، ومصادرة جواز سفره، كان محمد ينتظر أن تباع السفينة التي قرر مالكها أن يتخلى عنها، أو بديلاً عنه يتحمل أعباء الحراسة القانونية، وهو ما قام به أخيراً ممثل الاتحاد الدولي لعمال النقل في مصر ناصر حسين، حسب ما نشر محمد في تغريدة له:


عدد القراءات: 6574

اخر الأخبار