ثراء جعفر
استقبلت " المراح" صباح اليوم مهرجان قطاف الوردة الشامية وهي قرية تميزت بهذا المهرجان بعد أن شكلت الوردة أحد أهم معالمها ومصدر دخل لسكانها.
يؤكد القائمون على المهرجان أنه رسالة على التمسك بالموروث الشعبي والعادات القائمة على القطاف وتحضير منتجات الوردة ، وهي ذات قيمة عالية غذائياً، طبياً، وتجميلياً.
محمد طارق الجيرودي مسؤول في الأمانة السورية للتنمية قال: إن المهرجان يأتي ضمن الخطة الوطنية لصون الوردة الشامية المسجلة على قوائم اليونيسكو للتراث الثقافي اللامادي.
وأكد الجيرودي أن جهود الأمانة السورية مستمرة في إحياء عنصر الوردة الشّامية وصونه من خلال التشجيع على زيادة المساحات المزروعة منها، والعمل على حل المشاكل والعقبات التي ترافق زراعتها، بمساعدة الخبراء المتخصصين لإرشاد المزارعين إلى كيفية التعامل مع الوردة.
وتابع: أنه يتم العمل على نشر وتعزيز الوردة الشامية خارج إطار ريف دمشق، مشيراً إلى وصول الوردة الشامية إلى حلب وحماة واللاذقية، وستدخل إلى منطقة التل بريف دمشق خلال العام الحالي، وصولاً لكافة المحافظات السورية.
إحدى السيدات العاملات بالقطاف قالت: إنها تشارك بشكل دوري بالمهرجان حيث أنها تستخلص شراب الورد وتعمل على تسويقه وبيعه معتبرة أن هذا النشاط فرصة تسويق مهمة.
المهرجان وبمشاركة جميع أهالي القرية إيماناً منهم بأهمية هذا التراث تضمن فعاليات متعددة كستعراضات فلكلورية متنوعة، وإقامة فطور شعبي، إلى جانب عرض لمنتجات الوردة (ماء ورد- شراب الورد- مربى الورد- الورد المجفف).
حضر المهرجان كلاً من محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران ،وممثلون من الأمانة السورية للتنمية، ووسائل إعلام محلية وأجنبية، إضافة إلى عدد كبير من الزوار.
يشار إلى أن الوردة الشامية تم تسجيلها على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني في اليونيسكو عام 2019م .
ويقام المهرجان عادة بين شهر نيسان وأيار وفق موعد قطاف الوردة.