تشكيلة متنوعة من المحمرات والفطائر المحشوة باللحمة والقريشة والسلق والزيتون والجبنة والمرتديلا ومناقيش الزعتر تفوح رائحتها الزكية في الأجواء وتجذب المارة من الشباب والسيدات والأطفال الذين يشدون على أيدي أمهاتهم لشراء بعض منها.
عدة طاولات وكراسي في كشك صغير على أوتوستراد الثورة بمدينة اللاذقية بدأت بها السيدة أم باسل مشروعها وتمكنت من استقطاب عدد كبير من الزوار الذين باتوا يترددون إلى المكان بشكل دوري للاستمتاع بتذوق أشهى المناقيش التي تحضرها أمامهم مباشرة.
رحلة من العمل الدؤوب يبدأ مع ساعات الصباح الأولى لتحضير العجينة وتركها لتتخمر، ثم إعداد الحشوات بمختلف أنواعها وتوضيبها في العلب المخصصة لها ونقلها إلى الكشك وترتيبها بشكل أنيق مع تنظيف المكان المخصص لمد العجين ورقه وفرده بالشوباك الخشبية بعناية ورشه بالطحين أو الزيت بينما توقد النار تحت الصاج ليصل إلى درجة حرارة معينة ثم تبدأ بصنع عدد من الفطائر وتجهيزها لتلبية طلب أحدهم عبر الاتصال بالهاتف او تحسباً لمن هم على عجلة من أمرهم.
السيدة السبعينية أكدت حبها لهذه المهنة القديمة وايمانها بقدراتها واعتمادها على مقولة (صنعة باليد أمان من الفقر) مبدأ لها في حياتها مبينة أنه يعمل معها في الكشك ستة عاملين يؤمن لهم مصدر دخل جيد يسد جزءاً كبيراً من متطلبات عائلاتهم.
تؤكد أم باسل أن المرأة السورية أثبتت للعالم أجمع أن لها دوراً فاعلاً في النهوض بالمجتمع من خلال تسخير ما توفره البيئة المحلية وباستخدام أدوات بسيطة… جل ما يتطلبه الأمر العزيمة والإرادة والعمل بهمة ونشاط.