شارك
|

" صيبة العين " .. بين الحقيقة العلمية والمفهوم الشعبي

تاريخ النشر : 2016-07-24

خاص : أدونيس شدود

 

تحتلّ "صيبة العين" نصيباً وافراً من المعتقدات الشعبيَّة لدى الكثير من السوريين، وتُرى عبارات الحدّ من أذى العين بكلّ مكان، وتُسمع بعض عباراتها على ألسنة النّاس، ويُشاهد بعضها الآخر على مداخل المنازل وخلفيّات المركبات الآليّة، مثل: "عين الحاسد تبلى بالعمى، محروسة من العين، عين الحسود فيها عود" كل ذلك لاتّقاء شرّ العين وأذيّتها.

 

ومما لا شك فيه أن الكثير من الناس على اختلاف ثقافاتهم و شرائحهم الإجتماعية يؤمنون بوجود صيبة العين و تأثيرها، ومنهم أم عماد التي تؤكد أنها تعرضت سابقاً لصيبة عين جعلتها تلازم الفراش لمدة من الزمن.

 

كما يقول ابنها عماد أنه مقتنع بأن صيبة عين هي من تعيق زواجه على الرغم من أنه بلغ العام السابع و الثلاثين من عمره.

 

ناريمان هي الأخرى تؤمن بوجود صيبة العين من منطلق ديني، وتواظب على قراءة المعوذات و بعض العبارات التي قيل لها بأنها تمنع صيبة العين عن أطفالها الثلاثة.

 

في الطرف المقابل لا يقتنع آخرون بأن أذية العين وصيبتها، هي أمر حقيقي و موجود، تقول عفراء الطالبة في كلية الحقوق بجامعة دمشق أنها لا تؤمن بأن هناك من يقدر أن يغير الحال، أو يتسبب بأذى شخص آخر من باب صيبة العين.

 

ويشارك أبو ماهر عفراء بالرأي، معتبراً أنه لا يوجد تبرير منطقي لصيبة العين، وأن كل خلل مهما كان نوعه له مسبب واقعي بعيداص عن العين و أذيتها، و يضيف أبو ماهر أن مصطلح صيبة العين هو مبرر لجهل البعض بأسباب الأمور لا أكثر.

 

الدراسات العلمية حول الموضوع تعرف "صيبة العين " تعريفاً بسيطاً وسهلاً، فحسب تلك الدراسات تمثل صيبة العين قوى باطنية تسمَّى " تلرجيا " بمقدورها أن تكوِّن تياراً كهربائياً مغنطيسياً يتوجَّه بشكل مكثف وسريع للهدف ليصيب طاقته بالخلل وبعدها يصبح ضعيفاً لتتمكن منه الحوادث وكل ذلك يحدث بشكل خاطف.

 

هذه القوى تستطيع أن تلحق الأذى والضرر بالجماد والنبات، والحيوان والانسان وبكل شيئ يحمل طاقة في الكون.


عدد القراءات: 16302

اخر الأخبار