شارك
|

تعرف على قصة لبس الشروال وأنواعه ..!

تاريخ النشر : 2020-07-30

 

الشروال هو لباس يستر النصف الاسفل من الجسم ويشد حول الخصر بدكة ويختلف من بلد إلى بلد ومن محافظة الى اخرى وكلما ازداد ثراء صاحبه اتسع تصميمه واحتوى على المزيد من القماش ليشكل ثنيات عند منطقة الخصر حيث عمر الشروال الجيد المصنوع من الصوف يكون أحيانا أطول من عمر صانعه نظراً لجودته العالية حيث كان يقبل عليه الفلاح بنفس حماس الفرسان والخيالة.

 

قديماً قالوا عن الإنسان الفقير الذي يحب أن يظهر بمظهر الأثرياء ( شروال مالو دكتو بأربعطاعش) وقالوا أيضاً (بيعمل حالو نحال ومالوا شروال), وقديماً كان يُعتقد إذا كان الشروال واسعاً فضفاضاً ومزخرفاً يدل على الجاه والخطورة والمكانة الاجتماعية الرفيعة
 

ويذكر أنّ التزينات والزركشات في الشروال تقع في مكانين منه الأول فوق وتحت الجيوب وعليه زركشات ملونة ونمنمات وتطريزات متقاربة تأخذ شكل المُعيّن والأشكال المرسومة هي: الأشكال الهندسية في المثلثات والمربعات والخطوط وإضافة إلى الأشكال القمر والشمس ولكل شكل من هذه الأشكال الهندسية خلفياته الأسطورية والاجتماعية لها أبعاد عميقة من الزمن يمكن أن نعود لها في دراسات لاحقة حول الرموز ودلالاتها.

 

كان الشروال ذا تطريز وبخاصة حول الجيبين، وكانت العادة أن تقتصر ألوانهُ على لونين في الأغلب، الأسود أو البني، وأحياناَ البيج وهو قليل.

                                          

كان الرجال يحزمون خصورهم بشالات (جمع والمفرد شالة) تأتي فوق الشروال، وتحت الميتان مباشرةً الذي كان يُصنع من قماش الصاية.

 

ويعود أصل كلمة شروال إلى اللغة الفارسية حيث كان يطلق عليه (شلوار) وأن أصل لفظ سروال مستمد من اللغة الآرامية وهو عبارة عن لباس شرقي أصيل عرف منذ القديم وانتقل الى العرب بواسطة الفرس الذين عرف عندهم باسم الشلوار وعُرب فيما بعد وأصبح يعرف باسم شروال أو سروال .

 

ومهما اختلفت الآراء حول الشروال ، فإن الشروال أو السروال يبقيان هما البنطلون الشعبي في بلاد الشام لقرون، وله خصوصية ينفرد بها، مما جعله من الأزياء الشعبية لسكان بلاد الشام بكثرة.

 

وعُرف البنطلون الشعبي بثلاثة أنواع:

 

◘ النوع الأول الشروال، وهو رجله رفيعة تكاد تلاصق الجسم ابتداء من الركبة وحتى القَدَم، أما الجزء العلوي الممتد من الخصر حتى الركبة فهو واسع جداً بحيث يتدلى الجزء الخلفي من الشروال، ويعرف شعبياً باسم ''لية الشروال'' ،ويثبت الشروال على الجسم بواسطة حبل أو خيط مجدول رفيع طويل وقوي موضوع داخل الجزء العلوي للحزام، ويعرف شعبياً باسم ''دِكّة الشروال'' والخيط يوضع بداخله أو يتدلى من خلال فتحتين تبدئان من الأمام، حيث يتدلى من فتحتيهما أمام منطقة الوسط أو الخصر.

 

ويُصنع الشروال من قماش التفتة، أو التوبيت الأبيض أو الأسود، ولكن اللون السائد هو الأسود، وخاصة في مدن بيروت ودمشق والقدس وبغداد
ويوجد في الريف الشروال المطرز من الأسفل، وخاصة مشايخ طائفة المسلمين الموحدين الدروز الذين يعتبروه زَي أساسي مُكَمّل للهوية الدينية
ويربط على الشروال حزام يعرف بالشملة، ويرتدى معه قميص شعبي، وطاقية تلف حولها شملة، والشروال له جيبان على جانبيه.

 

◘والنوع الثاني السروال، وهو يشبه الشروال في شكله العام إلا أنه أضيق ''وليّته صغيرة'' ،بحيث تعطي حرية في الحركة، وفي الغالب لونه أبيض، وله فتحتان على جانبي أرجله من الأسفل، يطرز عليهما بعض الوحدات الزخرفية، وفي بعض الأحيان يكون لونه بلون الدماية التي يرتديها الشاب، وغالباً ما يوجد السروال المتوافق مع لون الدماية في الريف ، وفي الأحياء الشعبية.

 

◘ أما النوع الثالث فهو اللباس، وهو مثل السروال ولكنه بدون لية، ويصل طول ساقيه إلى الحد الأعلى من الركبة، وهو واسع نوعاً ما عن الجسم ويرتدى تحت الدماية في مدينة القدس وقراها ويكون عادة من القماش الثقيل .

 

ويبقى الشروال اليوم ضيف شرف في المهرجانات التراثية حيث يخفق بقوة ويتمايل بثقة على وقع أقدام راقصي الدبكة وفرق العراضة التي تتمسك به كتصميم يحدد هويتها كما وصل بمجده الى صُنّاع الدراما السورية فبات بطلا أساسيا في المسلسلات الشامية وحفلات الزفاف وأبرزها غوار الطوشه لدريد لحام ومسلسل باب الحارة وغيره

 


عدد القراءات: 12864