شارك
|

عبر «دمشق بلد الياسمين» دخل موسوعة غينيس فمن هو ؟

تاريخ النشر : 2019-06-09

في الطريق إلى تحقيق حلمه بالظهور الإعلامي والشهرة، وجد أنس عبّاس نفسه غارقاً في سحر العطر وعالمه الأخّاذ. ورث الشاب العشريني عن أبيه مفاتيح الصنعة التي فتحت له أبواب مدينة «غراس» (Grasse) الفرنسية، العاصمة العالمية لصناعة العطور، وأدخلته موسوعة الأرقام القياسية «غينيس» بابتكاره رائحة خاصة به.

بدأت علاقة أنس بالعطور وتركيبها في سن الرابعة عشرة تقريباً، عندما كان يساعد والده في أوقات فراغه. بعد إنهاء دراسته الثانوية، التحق الشاب بمعهد التعويضات السنيّة، نزولاً عند رغبة والديه ومحيطه، بالرغم من ميله الشديد إلى دخول كلية الإعلام. شهد عام 2014 التحوّل الحقيقي الأول في حياة الشاب، بعد إحرازه المركز الثالث في مسابقة لجذب المواهب الشابة في مجال العطور في لبنان، متفوّقاً على نحو تسعين متنافساً من كل أنحاء العالم. كانت تلك التجربة بمثابة المنصة التي قدّمت ابن دمشق إلى الفعاليات والمسابقات الدولية، ومن بينها العرض الذي تلقّاه من سلطنة عمان لابتكار عطورٍ جديدة بمكونات غربية وشرقية. هناك تقدّم إلى غينيس بطلب تسجيل عطر من ابتكاره، أساسه الفانيلا والياسمين، وأطلق عليه باللغة العربية اسم «دمشق بلد الياسمين». بعد عام ونصف من الانتظار، فوجِئ أنس باتصال يُعلمه بقبول عطره المبتكر، ودخوله الموسوعة برقم عضوية 144267، ليكون بذلك أصغر خبير عطور في سورية.


لم يتخلّ أنس عن حلمه الأول. واظب على الخضوع لدورات في الظهور الإعلامي والإلقاء، وتقديم المسابقات والفعاليات، بالتوازي مع الاختبارات التي كان يخضع لها بين الحين والآخر في بيروت، من قبل لجان مدينة العطور الفرنسية (Grasse).

اجتاز أنس الاختبارات بنجاح، ما أهّله للحصول على عضوية في أهم مدينة لصناعة العطور في العالم. يستعد الشاب اليوم لتقديم برنامج عن العطور من فكرته وإعداده، بعد أن ذاعت شهرته بين الفنانين والمشاهير بتركيباته الفريدة وروائحه الخاصة.
يحلم أنس بشركة عطور خاصة تحمل اسمه، وبنقابة صحية تُعنى بالعطور وقياس درجة جودتها، في سورية.

 
 

عدد القراءات: 14676